[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قصه عجتبني وحبيت تقرأوها كغيرها من بنات جيلها، كالريحانة في مقتبل الشباب. تعيش في مجتمع أقرب للمجتمعات الغربية منه للمجتمعات المسلمة. تعيش حرية و لكنها حرية محدودة فأهلها ناس محافظون و هي فتاة عادية كغيرها من الفتيات. متبرجة أي نعم و لكنها تفقه في بعض الحدود. وإذا ما حدثتها عن الخمار و الحجاب حتى تجيبك: كيف ياهذا؟ إنه ليس واجب. كيف ياهذا؟ ما الذي تقول؟ أختي عودي لله و لا تعصيه. فتجيب إن شاء الله في القريب.
تمر الأيام و إذا بذات الفتاة قد صانت الجمال و تزينت بالخمار، و إرتدت الحجاب و عادت للرحمان. دخل الفرح قلبي: الحمد لله الذي هداها، الحمد لله على السلامة يا أختى. فتقول: الحمد الذي أنار دربي و يسر لي أمري.
كلمة فقط غيرتني، قلت سبحان الله، كيف يا أخية؟
تجيب: في يوم من أيام الشتاء البارد و أنا عائدة للمنزل و قد إرتديت ملابس طويلة و غطيت شعري من شدة البرد لا من أجل المولى و إذا بفتاة تناديني و تسألني: أأنت محجبة؟؟
إستغربت سؤالها و قلت في نفسي لما سألتني هذا السؤال و أردت أن أعرف إجابة سؤالي قبل أن أجيبها، فقلت: و لما تسألينني؟
فقالت: فقط ردي على سؤالي و سأخبرك.
فقلت لها: لا لست بمحجبة.
فسكتت ثم قالت: إذا لا داعي من إخبارك.
قلت: بالله عليك لما سألتني؟
قالت: ظننتك محجبة و أردت أن أخبرك أن هنالك بعض الخصلات من شعرك ظاهرة لعلك لم تنتبهي لها، أما الأن و أنت لست محجبة فهذا عادي لديك.
حينها أحسست بإحساس غريب، كيف؟، ياإلاهي ماذا سأقول لربي حينما يسألني: كيف عصيتني؟ بماذا أجيبه؟ إذا كانت هذه الفتاة غريبة عني و أحسست بتأنيب الضمير فكيف سيكون شعوري حينما أقابل من خلقني و قد بارزته بالمعاصي.
تقول محدثتي، و عدت لبيتي و قد جمعت أمري: هو الله خالقي و لن أطيع غيره و إرتديت حجابي من يومها و تعلقت به فكان هو جنتي و سر سعادتي.
اللهم أرزق بنات المسلمين الحجاب يارب