[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أخرج النبى (صلى الله عليه وسلم) لعابه الشريف ووضعه على يده ثم قال: قال الله: "
يا بن آدم أنى تعجزنى و قد خلقتك من مثل هذه ــ( أى من ماء)ــ
حتى إذا لو قوى ظهرك و إشتد عضدك جمعت و منعت و مشيت بين بردين لك و للأرض منك وئيد حتى إذا بلغت الحلقوم قلت أتصدق وأنى لك أو أن الصدقه".
أصل البنى آدم ماء يسمى ماء الحياه هذا الماء هو نتاج إجتماع الرجل و المرأه و قد قال الله عنه ((
أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ )) ومع هذا فإن الإنسان أكرم عند الله من الملائكه إذا لم ينسى أصل نشأته فإعلم قدرك و مقامك و إعلم قدرة الله و مقامه تعالى و إعلم أن الطائع من البشر أفضل من الملائك.
قال تعالى فى حديث قدسى: "
شاب يؤمن بكتابى و يرضى برزقى و يحبس شهوته من أجلى هو عندى كبعض ملائكتى". والله عز وجل يضرب لنا المثل بأن أعظم البشر محمد (صلى الله عليه وسلم) هو أعظم من عظيم الملائكه جبريل. وفى رحلة المعراج يتوقف جبريل عند سدرة المنتهى و لا يستطيع التقدم و يقول للنبى لو تقدمت لأخترقت أما أنا لو تقدمت لأحترقت فاحيا فى هذه الدنيا مع الله و بإرادة الله عز و جل. كن ما أرادك الله أن تكون فالتقوى " أن يجدك الله حيث أمرك و ألا يجدك حيث نهاك" فإعلم قدر نفسك و لا تغتر بجاهك أو مالك. فقد كان الأمام على بن أبى طالب يقول: " أعجب من إنسان تقتله شرقه و تقلقه بقه على ما يتكبر".
وقال العلماء أن أصل الأنسان ثلاث أمور:
1. ضعف محتاج لمن يقويه.
2. فقر محتاج لمن يغنيه.
3. جهل محتاج لمن يعلمه .
ضرب الله لنا مثل عن ملك على عهد سيدنا إبراهيم إسمه (( النمرود )) إدعى الألوهيه فلما سمع بنبأ إبراهيم عليه السلام أرسل إليه جنوده فأتوا به. قال تعالى: ((
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي و أُمِيتُ)).فأمر نمرود برجلين فقام بقتل أحدهما و ترك الأخر و أعتقد أنه بذلك أنه يحيى و يميت. فقال إبراهيم "
فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ".
أتعلمون كيف مات هذا النمرود الذى إدعى الألوهيه و قال إنه يحيى و يميت؟! لقد أدخل الله فى أنفه ذبابه وصلت إلى رأسه وكانت هذه الذبابه تتسبب فى صداع له فكان علاجه أن يُضرب بالنعال على رأسه و فى يوم تجمع عليه الخدم ليضربوه بالنعال فوق رأسه فمات تحت ضرب النعال فلا تتكبر على الله ولا على أحد من خلق الله "فأنت – كما قال أحد الصالحين لشاب رآه يختال فى مشيته - فى أولك نطفه مذره و فى أخرك جيفه قذره و أنت بين ذلك تحمل فى بطنك العذره".
هذا هو الإنسان الذى قال الله عنه :" أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر". هذا ما أعده الله للذين عاشوا فيها عيشة العبيد و قد سأل موسى ربه فقد قال "أين أجدك يا رب ؟ قال تجدنى عند المنكسره قلوبهم ومن أحب الناس لله و أقربهم له الموطؤن اكنافا أى المتواضعون" ثم أين أنت من قوم عاد و ثمود الذين قال الله عنهم (( وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ )). و مع ذلك عاقبهم الله بأن أرسل عليهم ريحا فجعلتهم كأعجاز نخل خاويه.
الوصية:
أولاً: مع الله أن تكن عبد .
ثانياً: مع الناس إلا تتكبر على عباد الله.
وصلى اللهم على سيدنا محمد و الحمد لله رب العالمين